الأستثمار العقاري أحدى طرق الأستثمار التي تحقق أعلى عائد إستثماري والتي تتم عن طريق شراء وبيع عقارات والأستفادة بأعلى عائد مادي عن طريق عرضها كوحدات للبيع أو الإيجار، وبذلك يكون استثمار العقارات بمثابة فرصة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة ووسيلة مضمونة لتنويع مصادر الدخل الخاصة بالمستثمر، وذلك نظراً لكونه منخفض المخاطر، ويحقق تدفقاً نقدياً ثابتاً، ويتمثل الإستثمار العقاري في عدة طرق منها شراء وحدات سكنية وعرضها كوحدات للبيع أو كوحدات للإيجار، وأيضا شراء وحدات إدارية او تجاريه وعرضها للإيجار.
حيث يُعتبر الاستثمار في العقارات طريقة اّمنة للاحتفاظ بقيمة رأس المال بعيدًا عن تقلبات أسعار العملات وارتفاع الأسعار، فالعقارات هى أصول ثابتة، قيمة مالية مُجمدة لا تُمثل خسارة أبدًا حتى في أوقات الركود التي يمر بها السوق العقاري.
حيث يُعتبر الأسثمار في العقار وسيلة ناجحة جدًا، فإدخار الأموال في شراء عقار ثم تأجيره والإستفاده منه عن طريق الحصول على دخل شهري ثابت، وهذه الطريقة الأفضل حيث يوفر دخل بعد سن المعاش او التقاعد بدون الحاجة إلى العمل، خاصةً وأن سوق العقارات من الأسواق المستقرة إلى حد كبير، وزيادة الأسعار تعني زيادة قيمة العقار وبالتالي زيادة الدخل الشهري الذي يُمكن الاستفادة به منه.
بالإضافة إلى الحماية من التضخم فالاستثمار في العقارات هو الاحتفاظ بأصل مادي له قيمة في أي وقت، بل إذا حسبنا نسب زيادة أسعار العقارات في العموم فستزيد عن نسب معدلات التضخم، وهذا يعني أن مُلاك العقارات يستثمرون في الحاضر والمستقبل ولا يخشون تقلبات السوق المالي وتغير قيمة العملة.
السوق العقاري كأي سوق آخر يتعرّض لتغيّرات متواصلة تصاحبها تقلبات في الأسعار. لذلك فإن حركة السوق والظروف الراهنة تُعتبر العامل الرئيسي الذي يؤثر على القرارات الاستثمارية من حيث زيادة أو انخفاض أسعار العقارات. وهنا يُفضّل شراء العقارات عندما يكون سعرها منخفض ومن ثم بيعها عندما يزداد الطلب عليها.
إذا أردت أن تقوم باستثمار عقاري ناجح، عليك أن تكون على علمٍ تام بالمنطقة السكنية التي تود الشراء فيها من حيث الخدمات المقدمة والأسعار والتعداد السكاني.
من أهم العوامل التي تساهم في إنجاح تجربة الاستثمار العقاري هو اختيار عقار يمكنه تدوير ارباح بصورة مستمرة خلال الفترة المتوقعة. فشراء عقار معين قد لا يكون مناسب للتأجير أو التمليك خلال فترة معينة يجعل فترة عدم الاستفادة من العقار طويلة وبالتالي لا يحقق أرباح. لذا تأكد من قابلية العقار للاستفادة منه بالتأجير أو التمليك خلال فترة وجيزة.
هي النفقات التي تتحملها مع أولى خطوات الاستثمار العقاري مثل معدل الفائدة والرسوم المصاحبة للتمويل العقاري، رسوم التقييم العقاري والاستشارات بالإضافة إلى الرسوم التي تدفعها بعد استلام العقار مثل أقساط التأمين، الرسوم الإدارية، رسوم الصيانة وتكاليف صيانة المرافق، فكل هذه التكاليف تقلل من صافي الأرباح الناتجة من الاستثمار.
يعتبر الاستثمار في المناطق السكنية الجديدة أو قيد الإنشاء فرصة جيدة، لأنك قد تحقق أرباح عندما تزدهر هذه المنطقة ويزداد الطلب عليها، حيث أن تكلفة الشراء ستكون أقل ومن ثم بيعها بأسعار مرتفعة.
لا تنسى مشاورة المقاولين وأصحاب الخبرة في السوق، إذ إنك في حاجة دوماً إلى خدماتهم ونصائحهم، شرط التأكد من دقة المعلومات وجودة الخدمة للحصول على أفضل نتائج استثمارية بأقل سعر ممكن.
إذا كنت تنوي شراء عقار ومن ثم تحصيل الأرباح من الايجار، عليك أن تقيّم هذا الاستثمار بشكل موضوعي مبني على أقل سعر متوقع للايجار حتى لا تصل إلى مرحلة يقل فيها إيرادات الإيجار ومن ثم تقل الأرباح الصافية بصورة غير متوقعة.
من أهم العوامل التي تؤثر على مدى نجاح الاستثمار، اختيار نوع العقار وفقاً للخطة الاستثمارية والميزانية والهدف من الاستثمار، وفيما يلي مقارنة شاملة بين العقارات السكنية والتجارية:
حيث تنقسم العقارات السكنية إلى ( شقق – بنتهاوس – فلل – ستديوهات )، والعقارات التجارية إلى ( مكاتب – محلات تجارية ).
يعتمد إختيار نوع الاستثمار على الهدف من ذلك، فهل العقار لغرض سكن خاص، أو الهدف الحصول على دخل إضافي، او الأحتفاظ بالعقار وإعادة بيعه مستقبلا؟
يعتبر الموقع والخدمات من أهم مايؤثر على جذب المستثمرين، وكذلك تميز الموقع وقرب الخدمات يؤثر بشكل مباشر على تكلفة العقار.
يتمتع مالكو العقارات السكنية بحرية أكبر من حيث القوانين المتعلقة بالتراخيص، واختيار التصاميم الداخلية والخارجية للعقار، في حين تكون العقارات التجارية أكثر محدودية، كما أن العقارات التجارية بحاجة إلى عدد تصاريح أكبر وشروط صحية وسلامة عامة أكثر.
تعد معرفة العائد على الاستثمار أمراً ضرورياً قبل البدء بأي مشروع لمساعدتك على اتخاذ قرار سليم يضمن لك نسبة أعلى من النجاح.
الاستثمار في العقارات التجارية تدر أرباح لفترة أطول، حيث تكون مدة عقود التأجير أطول من العقارات السكنية، أيضا لا يتكلف المالك نفقات الصيانة والتصليح بل يتحملها المستاجر بالشكل المناسب لعمله.
سهولة العثور على مستاجر لكثرة الطلب على السكن، اسهل في بيع العقار السكني عن التجاري، في حالة تأثير العوامل الخارجية على المستأجر يمكن التوصل إلى اتفاق بتخفيض الإيجار لفترة معينة.
وبهذا نكون قد تحدثنا بشكل كامل عن كيفية الاستثمار في العقارات التجارية والسكنية وأيهما أفضل.